( ملاحظة : لست مسؤولا عن أي تشابه أو تطابق قد يحدث في أذهان البعض سواء التطابق في الحروف أو الرموز أو الصور ، و كل من أوحى إليه خياله بشيئ فليعلم أن في عقله بقايا خيانة و عمالة و دعوة الى الفوضى "ههه" )
الشّكْب : نقول شَكَبَ يَشكِبُ شكْباً أي نهب و اختلس و الشَّكْبُ هو النهب الكبير المرتبط ارتباطا وثيقا بخيانة الأمانة و استغلال النفوذ و منه : ( شَكـَّـبَ ) و هي للمبالغة في الشَّكْب و نقول شَكِيب أي كثير الشّكب المختّص فيه و لا يصح اطلاق الكلمة على حالات السرقة العادية و النشل المنتشر في الشوارع لأنهما لا تتضمنان استغلالا لنفوذ أو خيانة لأمانة
التَّفْلِقَة : و فعلها تَفْلَقَ يُتَفْلِق و هي الاهمال و التسيّب في البئية المشتركة المؤديان الى فساد هذه البيئة و هلاكها ، و هذه البيئة يمكن أن تكون غرفة ، بيتا، حيّا ، مدينة ، أو حتى وطنا ، و تحدث التفلِقة عادة بسبب عجز المسؤول ( رب البيت مثلا ) عن أداء مهامه و العجز ليس بالضرورة عجز جسدي و نقول : تَتَفْلَق البيت أي تسيب و لم يجد ربّا يصونه و قد يكون التَّتَـفلق في البيت سببه اهمال ربّ البيت أو ربّته . فنقول : تَتَفلق البيت فئرانا ، أي أن البيت أصابه اهمال أدى به الى انتشار الفئران فيه دون ردع من رب البيت و لا ربته و نفس الشيئ اذا قلنا تَتَقلق البيت أوساخا و ان كانت المسؤولية هنا تقع أكثر على ربة البيت التي يفترض بها عدم ترك الأوساخ تتراكم ، عكس قولنا مثلا : تتفلق البيت جوعا ، أي أن ساكني البيت لم يجدوا من يسد رمقهم و هنا المسؤولية الأكبر تقع على رب البيت و معيله
و من مظاهر التَّتفلق ( أو التفلِقة ) كثرة الشاكبين و الشكّابين و تمكينهم من مواقع الثقة . و ان صح ضرب أمثلة التتفلق من البيت لتطابق المعاني ، فلا يصح و لا يمكننا اتباع نفس النهج في التمثيل بخصوص الشكب ، فالشكب في البيت داخل الأسرة نادر و لا يمكن أن يصدر من رب البيت لأن المال مالُه أصلا ، و لكن يمكن للشكب أن يحدث بين الاخوة مثلا في حالات التركة أو الورث كأن يشكب الأخ الكبير حق اخوته الصغار ( بعلم منهم أو بدون علم ) لتوفر شرطي خيانة الامانة و استغلال النفوذ في هذه الحالة
و ليس الشكب فقط من مظاهر التفلِقة ، و التفلقة تكون أخطر كلما كبر مقياسها ، فليست التفلقة داخل بيت ما كالتفلقة داخل القبيلة أو الدشرة أو المدينة
و من مظاهرها أيضا انتشار الاجرام و الفساد و الآفات و غيرها ..