حلم يقظة

0 تعليقات
جزيرة




تنبيه : عزيزي القارئ... أي تشابه في الأوصاف أو تطابق في الاسقاطات لا يعنيني و هو من وحي خيالك !

رأيت فيما يرى الحالم في يقظته ... أن رجلا ثقيلا سمينا أصبح فجأة بطلا قوميا في جزيرة الواقواق التي أعيش فيها فماذا فعل ليصير بطلا ؟

جزيرة الواقواق التي تسيطر عليها عصابتان ، كلا العصابتين تسعيان للاستقواء بالعصابات الكبرى صاحبة النفوذ اللامحدود خارج الجزيرة .
العصابتان هما عصابة دراكولا و مصاصي الدماء و عصابة علي بابا و الألف حرامي أما سكان الجزيرة فلا يهم رأيهم ولا يهم مصيرهم و لا يهم ارضاؤهم ، و الاستقواء بهم غير مجدٍ ، المهم عند العصابتين ان ينتفع أصدقاء دراكولا و أصدقاء علي بابا ...

و حدث مرة أن تصادمت مصالح العصابتين و دخلا في صراح محموم عنوانه من يُنهي وجود الآخر و من ينال رضا العصابات الكبرى الخارجية صاحبة النفوذ

وقد كان ذلك الرجل "الثقيل" ذا "وزن" و نفوذ و سلطة و قوة داخل جزيرة الواقواق و كان قد تخرج من المدرسة نفسها التي تخرج منها دراكولا فقد كانت بينهما عشرة سابقة ... و لكن و مع هذا كان يميل أكثر لجانب علي بابا الذي طالما أكرمه و رفع من شأنه و لطالما زاده ثقلا الى ثقله ، فكان طبيعيا أن يصطفّ ذلك الرجل الثقيل مع من أكرمه ، في صراعه ضد عصابة دراكولا الرفيق السابق ...
و هنا يظهر دهاء علي بابا الذي نجح في استمالة ذلك الرجل الثقيل و القوي ، و بالفعل نجحت عصابته بفضل ذلك الرجل في التغلب على عصابة دراكولا و اخضاعها و حبس رؤسائها ممن لم ينجحوا في الهروب خارج الجزيرة و استقرت الأمور لعلي بابا و عصابته بعد أن سانده ذلك الرجل و بعد أن رضيت عليه العصابات الخارجية الكبرى ... فابتهج السكان باضعاف دراكولا و عصابته التي عانوا منها و من ظلمها لعقود من الزمن و لكن في نفس الوقت كانت الحسرة تقتلهم من الداخل و لسان حالهم يقول "هل تخلصنا من نفوذ و سطوة دراكولا لنُبتلى بسطوة علي بابا و رفاقه الحراميين" ؟ و لكن لا بأس فتسلط عصابة واحدة عى هؤلاء السكان خير من تسلط عصابتين

ــــــــــــ
الى هنا كان حلمي عاديا ... لا اثارة فيه ، كل الأحداث فيه ممكن حدوثها حتى في الجزائر و لكن في لحظة اثارة أطلقت العنان لخيالي "اليقظ" ، فلا بد لبطل "الحلم" أن يكون أن يأخذ دوره و أن "بطلا حقيقيا" ، فاستمر الحلم ...
ــــــــــــ


أحس ذلك الرجل الثقيل القوي بالخيبة في نفوس السكان و أحس بفرحتهم المنقوصة و توجسهم من المستقبل خاصة أن علي بابا و رفاقه ليسو ممن يمكن أن ينالو ثقة هؤلاء السكان ففكر في حلّ ؟
و قد كان يعلم في قرارة نفسه أنه لولا وقوفه الى جانب تلك العصابة لما تمكن علي بابا من اضعاف عصابة دراكولا و يعلم أن قوتّه هي التي استغلها علي بابا في القضاء على منافسيه ، فلم يكن لعلي بابا من قوة يستند اليها الا قوة ذلك الرجل .
استغرق الرجل في التفكير ... و نفسه تحدثه بأنه هو صاحب القوة و أنه هو صاحب الفضل في فرحة السكان و أنه لا ينبغي أن يتركهم في حالة التوجس تلك ، لكن بقيت دائما في نفسه شكوك ... ( هل سيثق بي هؤلاء السكان لو أنهيت نفوذ علي بابا الذي يظلمهم هو كذلك ؟ )

لم يتردد كثيرا ... استشار ثم استخار بعد أن "طلع ايمانو" ثم عزم و توكل على الله و قرر ألا يكون النفوذ في هذه الجزيرة الا لسكانها وعليه أن يحميهم بقوته من أي نفوذ لعصابات أو فرق أو منظمات ...
توجه الرجل الثقيل الى علي بابا ليعلمه بقراره و عندما دخل عليه ..... ... ...


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

نوض نوووووووض راك في الدزاير ماكش في جزيرة الواقواق

----------------------