النهار و الهواري !

0 تعليقات
ennahartv



1 - الـ "زووم" على السواد
2- الحق الذي أريد به باطل
3- زلزال الثقة
4 - تحويل الأنظار
5 - ماذا بعد ؟ 

ـــــــــــــــــــ

1 - بياض كثير يشوبه بعض السواد ، لا يهم ... ركز على النقاط السوداء ، قرّب أكثر ... هل الصورة كلها سوداء الآن ؟ جيد .... 3>2>1 ابدا بثها للمشاهدين ... هذا بالضبط ماقامت به القناة النهار المخابراتية ...

2 - سواء كانت الاحداث المصورة حقيقية أو مجرد تمثيليات الا أنها حقائق تحدث و يعرفها الكثيرون و يدعم صحتها ما يتواتر من أخبار مخيفة من هذه الاقامة و من تلك و لست ضد مبدأ فضح مثل هذه الممارسات لو كانت تقدم في اطارها "الخاص جدا" الذي لا تخرج منه و الذي لا يحتمل التعميمات ... و هنا استحضر مقدمة لفيلم أمريكي أبطاله مجرمون من منطقة ذُكرت بإسمها في الفيلم .. فاستبق المخرج أحداث فيلمه بعبارة يتبرأ فيها من أي تعميم قد يحدث في أذهان المشاهدين و يقول فيما معناه ( استعمالنا لمجرمين من هذه المنطقة في أحداث الفيلم لا يعني أننا نريد أن نعكس صورة معينة عن أهل تلك المنطقة الذين هم طيبون في غالبهم )
و لكن أن يبث كلّ هذا العفن في قناة النهار على أنه الصورة الكاملة ثم تُسمم عقول المشاهدين بـجملة ( لاتزال بعض الطالبات يحافظن على شرف عائلاتهن ) و كأن "البعض" هو الشريف و مادون ذلك فهم من صنف من عرضتهن علينا القناة فجعلت من الشائع استثناء و من الشاذ شائعا أو بعبارة أخرى ... بناتكم قع ( ----- ) ما عدا البعض


3 - كثير من الأسر بالطبع تتحمل مسؤولية فساد بناتها و لكن بعد الذي تم بثه البارحة سيلحق بالتأكيد كثيرا من الأذى و الظلم للأغلبية من المحترمات الجامعيات و سيحدث زلزالا و ازمة ثقة عميقة داخل الأسر ، و لكن نتمنى فقط أن نشاهد حرصا ايجابيا ممن كان غافلا عن ابنته و الحرص ليس بالضرورة تشكيك

4 - ملخص ما أرادته النهار هو صرف الأنظار عن منابع الفساد الحقيقية و عن المفسدين الحقيقين و توجيهها صوب بعض نتائج هذا الفساد في رسالة موجهة الى الشعب مفادها ( ... لا تنشغلوا بفساد الدولة ... فالفساد متجذر فيكم و أنتم أهله فانشغلوا بأنفسكم و ... ببناتكم ) ... و يا ريت النهار تثبت العكس و تعمل "اختراقات" "محترفة" مشابهة للقطاعات التي يسيطر النافذون الحقيقيون ...

5 - بعد الضجة و بعد هذا "النّش" الكبير .... هل سيستقيل وزير التعليم العالي ؟ بالتأكيد لا ... هل سيعزل المدراء الذين يثبت حدوث حالات مشابهة في اقاماتهم ؟ أشك في ذلك ... هل سيستبعد "الهواري" و أشباهه من محيط الاقامات الجامعية ؟ هل ستطرد "فاتي" و شبيهاتها من الاقامات ؟ ... و هل سيتحرك الأئمة للقيام بما هو واجب عليهم تجاه هذه الظواهر و هل و هل و هل .... و الزمن كفيل بالاجابة عن هذه الأسئلة و غيرها

خذوه جملة أو اتركوه جملة !

0 تعليقات
أحمد بوساق




مما تعلمته من الشيخ العالم الجزائري أحمد بوساق أن الأمة هذه لن تنهض بغير العلم لأن الغرب كذلك لم ينهض بغير ذلك ..

و عندما وجد الغرب أن هذا العلم تقيده قوانين الدين المسيحي "البالي" "المحرف" قرر التحرر من هذه القيود و انتقل الى حياة مادية صرفة اجتهد فيها كثير للوصول الى ماهو عليه الآن و لكن هذه الحياة لا أخلاق فيها و لا روحانية و ربانية فيها

و لكن الأمر لا ينطبق تماما علينا كمسلمين - فإن كان دينهم الذي تحرروا منه في ذلك الوقت "باليا" و "محرفا" و يعيقهم حقيقة و يمنعهم من التطور فالعكس تماما ينطبق على المسلمين فدينهم لا يبلى و لا يُحرف و قد تعهد الله بحفظه الى يوم يبعثون ، فطريق النهوض في الأخير بالنسبة للمسلمين هو أحد طريقين

إما التجرد و التخلص التام من الدين في هذه الحياة تماما كما فعل الغرب لنصل في الأخير الى حياة راقية و نهضة مادية دون أخلاق و لا قيم و لا سعي لرضوان الله

أو الالتزام التام بالدين وفق منهج وسطي و فهم سليم لا يلغي العقل البشري ، بل يحصنه ، لتصل في الأخير الى نهضة و رقي مادي و أخلاقي يعيد للاسلام صورته الناصعة

فإما أخذه جملة أو تركه جملة

كرامتنا فوق الكرة

0 تعليقات
كرامة شعب



كرامتنا_فوق_الكرة !!!

منذ أول يوم سمعت فيه بالمظاهرات العارمة التي تجتاح البرازيل أصبت باحباط كبير و شعور بأننا في  الجزائر لا نملك شعبا حيّا !!

البرازيل من أقوى اقتصادات العالم يخرج شعبها غاضبا و محتجا ... على ماذا ؟ على ارتفاع تكلفة الانفاق على نهائيات كأس العالم 2014 مقابل ارتفاع اسعار الخدمات العمومة كالنقل .

اذهب و اكتب كلمة البرازيل في محرك google بأي لغة و راقب النتائج - أغلب المواضبع و الصور و الفيديوهات تحيلك مباشرة الى كرة القدم و كأن هذا البلد وكل مافيه عبارة عن ملعب كرة كبير بلاعبيه و جماهيره و مدربيه و حكامه و مدرجاته و أضوائه

في وقت سابق كنت أحسب أن سكان هذا البلد مستعدون للتضحية بكل شيئ مقابل كرة القدم فما الذي حصل ؟ البرازيليون يفاجئوننا باحتجاجات عارمة يقولون فيها كفى ! "كرامتنا فوق الكرة" يختارون التوقيت الملائم بمناسبة كأس القارات في البرازيل حتى ينتبه الجميع و حتى يغطي احتجاجاتهم الجميع ويقولون .. لا نريد كأس عالم في بلادنا اذا كانت نفقاتها و تبعاتها تعود على المواطن البرازيلي بالضرر - أموال البرازيل اولى بها مواطنوه و كرامة المواطن فوق الجميع ...


بعد هذا الشعور بالاعجاب بكل ماهو برازيلي تتذكر فجأة المكان الذي تكتب منه فيصيبك #الاحباط و تتساءل هل مات الشعب الجزائري ؟ أين أنت يا شعب من الملايير التي تنهب بلا رقابة ؟ أين انت من الأموال الفلكية التي تنفق على مهرجانات العري و الشطيح ؟ أين أنت مما تنفقه وزارة السخافة ؟ أين أنت من الملايير التي تنفق على كرعين المعيز في الأندية الجزائرية ؟ ....

عندما تذكرت الافريقيات عاريات الصدور يجُبن شوارع الجزائر العاصمة وسط العوام و العائلات و اللواتي اتتنا بهن خليدة تومي وزيرة السخافة و انفقت على مهرجانهم 800 مليار و دافعت على هذا المبلغ جهارا نهار في الجرائد و التلفزيونات و كأن ما فعلته هو حق مشروع ولم يتجرأ أحد عن افحامها ادركت ان الشعب في غيبوبة فكيف لبلد مثل البرازيل يقدس شعبها كرة القدم أن يكفر بهذه الكرة عندما تُمّس كرامته بسببها، و شعبنا يسمع بكل ما يجري و لا تتحرك منه شعرة ؟ هل دُجن الى درجة الدياثة ؟ أم أنه راض ؟

عقلي يخبرني أن الذي يرضى على كل ما يراه و لا يحتج ولا يطالب بوقفه ببساطة لا يحق له ان يطالب بـ  الشغل والسكن و الراتب و التقاعد المريح ... 

رداءة البسطاء و أصحاب الامكانيات .. في الجزائر

0 تعليقات
سلمان العودة موبيليس المغرب


اليوم اكتشفت امرين اثنين ازعجاني جدا كجزائري أيما ازعاج ، يعكسان بوضوح الرداءة في التفكير و انعدام الابداع سواء على مستوى البسطاء أو على مستوى أصحاب الامكانيات الكبيرة -


الأول هو ما قرأته على عمود سعد بوعقبة في الخبر حيث أنه نشر مقالا لأستاذ ثانوي أرسله إليه فأعجب به و نشره و عقب عليه - المصيبة أن المقال مسروق و منسوخ كلمة كلمة من فيديو للشيخ سلمان العودة بعنوان آسف - اللوم طبعا ليس على بوعقبة الذي ربما لم يسبق له مشاهدة ذلك الفيديو الرائع و لكن على هذا الاستاذ الثانوي الذي نصنفه من المثقفين البسطاء في المجتمع يسرق كلاما ليس له و يجرؤ على ان ينشره و ينسبه لنفسه



الثاني هو ما أعلنته موبيليس "صاحبة الامكانيات" باطلاقها سلسلة ترفيهية بعنوان switchers - الفكرة و التنفيذ منسوختان من سلسلة مغربية لمتعامل هاتفي مغربي تحمل نفس العنوان - التطابق في النسخ وصل حتى الى التفاصيل الدقيقة , فهل مع كل ما هو متاح لموبيليس من امكانات تعجز عن الابداع أو الاعتماد على المبدعين ؟



وهل وصلت الرداءة عند ابناء بلدي الى هذا الحد ؟ و هل تساوت الرداءة جتى بين البسطاء و بين "الفاهمين" من أصحاب الامكانيات ؟ هل البروز بأفكار الغير يستهوي الناس فعلا ؟ صراحة متضايق جدا



الرابط الأول : مقال جريدة الخبر هنا
الرابط الثاني : فيديو الشيخ سلمان العودة هنا

الرابط الثالث : الفيديو التسويقي "لمفاجأة" موبيليس هنا
الرابط الرابع : الفيديو المغربي هنا

الصورة* : في الأعلى عنوان سلسلة فيديو الشيخ سلمان العودة - في الأسفل اسم صاحب فكرة السلسلة التي قلدتها موبيليس و الذي ورد في الجينيريك المغربي

مستشفى .. بترول ورئيس !

0 تعليقات
الطب في الجزائر


طب متطور و جديث يحتاج موارد بشرية كفأة و منشآت ووسائل طبية متطورة

الموارد البشرية الجزائرية في مجال الطب موجودة في الجزائر و مشتتة في المهجر و يمكن استرجاع المشتتين متى ما أحسوا بجدية المسؤولين

المنشآت و الوسائل لا يحتاجان لتوفيرهما الا المال ، و المال في الجزائر موجود و البترول مستقر في أعلى أسعاره منذ 13 سنة

فما الذي منعك يا رئيس ( ان كنت حيا ) من أن توفر للجزائر مستشفى محترما واحدا على الأقل و قد حكمت البلاد 14 سنة ، تكون أنت أول من يتداوى فيه عند الحاجة ؟

ثم .... لماذا التداوي عند الأعداء ؟ عند من ظللتم توهموننا بخطرهم المحدق على الجزائر و تآمرهم عليها  ..

نؤمن بخطرهم و تآمرهم نعم ، لكن نؤمن كذلك بأن منفذهم الى الجزائر لتنفيذ تآمرهم ليس إلا أنتم و أمثالكم ..

مكتسبات باديسية و نكسات باريسية

0 تعليقات
الشيخ عبد الحميد بن باديس



ما تركه الشيخ العلامة بن باديس و جمعيته من بعده من أثر و مكتسبات في الجزائر كان يمكن ان يكون قاعدة انطلاق صلبة نحو اقلاع حضاري شامل للأمة الجزائرية و ان كان المقام لا يسع لذكر كل المكتسبات و احصائها الا اننا يمكن ان نصنف أغلبها ضمن عنوانين كبيرين أو مكسبين كبيرين

الأول هو الفصل و التمايز البائن في أمر هوية الجزائرين 


-------
( ان هذه الامة الجزائرية الاسلامية ليست فرنسا ، و لا يمكن ان تكون فرنسا ، و لا تريد ان تصير فرنسا ، و لا تستطيع ان تصير فرنسا و لو ارادت ، بل هي امة بعيدة عن فرنسا كل البعد ، في لغتها و في أخلاقها و في دينها ) - بن باديس
-------


مكسب كهذا - عندما تعرف نفسك و تعرف عدوك - يمكن اعتباره الدافع الأكبر للجزائررين نحو الاستقلال و التحرر و الطموح نحو بناء أمة معتزة بنفسها لا تتبع أحدا


و الثاني هو محاربة البدع و الخرافات و الشبهات في الدين ، و آثار الشيخ في الجزائر تشهد عليها الجغرافيا قبل التاريخ - فقد نشط رحمه الله بالشرق الجزائري أكثر و كلما توجهت أكثر نحو الغرب في الجزائر كلما زادت تركيز متبعي البدع و الخرافات و الطرقية و الايمان بقدرة غير الله على النفع و الضرر

و كما هو معروف تاريخيا أن فرنسا لما يئست من تنصير الشعب الجزائري توجهت نحو تجهيله و نشر الخرافات و اشاعة البدع و افساد دين الجزائريين - و مما يرويه لي أحد الاصدقاء عن جده أن من اساليب نشر البدع التي اتبعها الاحتلال الفرنسي في الجزائر هو ترسيخ قدرة الولي الصالح ( الميت ) على فعل ما لا يستطيع فعله الا الله في اذهان عموم الشعب ، الشعب الذي مورست عليه كل انواع التجهيل قبل ذلك فمثلا يأتي عدد من الجنود بأحد المحكوم عليهم بالاعدام من الجزائريين ل يعدموه على مرأى الجميع و يختارون عمدا مكانا قريبا من ضريح أو من قبة لولي من الأولياء - ثم أثناء تنفيذ الحكم يبدأ الجنود بالارتعاش و الخوف و الارتباك ثم يلقون اسلحتهم و يفرون مكررين عبارة (LE WALI ) الولّي - فيظن كل من حضر أن الولّي هو من انجا هؤلاء المحكوم عليهم و للأسف لم يكن موجودا منهم اصحاب علم فانتشرت تلك الخرافات بكثرة و بقوة - فالحمد لله حمدا كثيرا على تسخير هذا العظيم عبد الحميد بن باديس و هذه الجمعية المباركة جمعية العلماء المسلمين الجزائرين لمقاومة تلك الخرافات و محو الــــكثير من مظاهرها في المجتمع الجزائري - جزاه الله عنا و عن الجزائريين كل خير لأن في هذا الأمر اصلاح لدين الجزائريين بابعادهم عن الشرك و أشكاله و اصلاح لدنياهم بتحررهم من قيود الخرافة و الدروشة و تحقير العقل


و كما ذكرت آنفا يمكن اعتبار هذين المكتسبين قاعدة انطلاق صلبة جدا نحو تطوير الجزائر و السمو بالبلد نحو آفاق عالية جدا ، فالأمة الفاصلة في أمر هويتها هي أمة قوية و الأمة المتحررة من الخرافات و البدع أمة متنورة ترى الخط الفاصل بين العلم و الخرافة بوضوح - أو هكذا يفترض- و التحرر من البدع و الخرافات ، فضلا عن اصلاح أمر الدين يذكرني بتحرر أوروبا من التبعية للكنيسة و رجالها المهرطقين الانتهازيين و اقلاعها نحو نهضة علمية سمت بالانسانية سموا كبير .



بعد ماقيل يحق لنا أن نسأل ... أين نحن من كل هذا ؟ أين نضع الجزائر بين الأمم ؟ من العنوان ربما يظهر انني ألوم باريس ، نعم صحيح أسهل شيئ ان تتهم عدوك بكل شر لحق بك ، لكن لا لوم على عدو ألحق بك أذى مادام انه عدو - فالشر في الجزائر و في افريقيا و ان كانت باريسيا عابرا للقارات لكن ما كان أن يضر بنا لو لم يكن المتحكمون في أمر بلدنا من بني جلدتنا هواهم باريسي كذلك

من قتل البوطي ؟ من فجر المسجد ؟

0 تعليقات
محمد سعيد رمضان البوطي




قبل كل شيئ يجب أن نعلم أن النظام الجحشاوي السوري انتهك حرمة أكثر من 900 مسجد بين حرق و قصف و تهديم جزئي و تهديم كلي منذ اندلاع الثورة و قبل حادثة اليوم - دون أن تسجل أية حادثة انتهاك للمساجد من قبل الثوار


و هل من مصلحة أحرار سوريا الثائرين على الظلم أن يتخلصوا من شيخ احترقت ورقته و لم يعد يُسمع له منذ زمن بعيد ؟


هذا الشيخ العالم الذي تكلم و تكلم ثم سكت دهرا و بعدها قُتل لم يكن لأحد يريد به شرا أن يصل إليه في حلقته بين مريديه في مسجد لا يُدخل إليه دون تفتيش في شارع محصن في منطقة منيعة ، و لكنه يقتل فجأة بتفجير انتحاري "نظيف" "محترف" دون هدم و لا حرق كبير و هو الذي لم تفارقه الحماية المقربة منذ اندلاع الثورة السورية ، كيف حدث هذا ؟


ببساطة النظام السوري يستنسخ التجربة الجزائرية في التصفيات الجسدية خلال التسيعينات و يتخلص من كل من يخيفه أو من انتهت مهامه أو يخشى تأثيره و المتهم طبعا جاهز ، و مما يقال ان الشيخ البوطي طيلة فترة سكوته كان في مرحلة مراجعات قد تكون خلاصتها كارثية على الجحش و نظامه و حاشيته


أتمنى فعلا أن يكون الشيخ قد راجع نفسه و أن يكون الله قد ختم له بخير احتراما لعلمه النافع الذي تركه ... و ربما قد يكون شرف له أن يقتله النظام السوري

بين شَكْب المال العام و تَفْلِـقَة الوطن




( ملاحظة : لست مسؤولا عن أي تشابه أو تطابق قد يحدث في أذهان البعض سواء التطابق في الحروف أو الرموز أو الصور ، و كل من أوحى إليه خياله بشيئ فليعلم أن في عقله بقايا خيانة و عمالة و دعوة الى الفوضى "ههه" )

الشّكْب : نقول شَكَبَ يَشكِبُ شكْباً أي نهب و اختلس و الشَّكْبُ هو النهب الكبير المرتبط ارتباطا وثيقا بخيانة الأمانة و استغلال النفوذ و منه : ( شَكـَّـبَ ) و هي للمبالغة في الشَّكْب و نقول شَكِيب أي كثير الشّكب المختّص فيه و لا يصح اطلاق الكلمة على حالات السرقة العادية و النشل المنتشر في الشوارع لأنهما لا تتضمنان استغلالا لنفوذ أو خيانة لأمانة

التَّفْلِقَة : و فعلها تَفْلَقَ يُتَفْلِق و هي الاهمال و التسيّب في البئية المشتركة المؤديان الى فساد هذه البيئة و هلاكها ، و هذه البيئة يمكن أن تكون غرفة ، بيتا، حيّا ، مدينة ، أو حتى وطنا ، و تحدث التفلِقة عادة بسبب عجز المسؤول ( رب البيت مثلا ) عن أداء مهامه و العجز ليس بالضرورة عجز جسدي و نقول : تَتَفْلَق البيت أي تسيب و لم يجد ربّا يصونه و قد يكون التَّتَـفلق في البيت سببه اهمال ربّ البيت أو ربّته . فنقول : تَتَفلق البيت فئرانا ، أي أن البيت أصابه اهمال أدى به الى انتشار الفئران فيه دون ردع من رب البيت و لا ربته و نفس الشيئ اذا قلنا تَتَقلق البيت أوساخا و ان كانت المسؤولية هنا تقع أكثر على ربة البيت التي يفترض بها عدم ترك الأوساخ تتراكم ، عكس قولنا مثلا : تتفلق البيت جوعا ، أي أن ساكني البيت لم يجدوا من يسد رمقهم و هنا المسؤولية الأكبر تقع على رب البيت و معيله

و من مظاهر التَّتفلق ( أو التفلِقة ) كثرة الشاكبين و الشكّابين و تمكينهم من مواقع الثقة
 . و ان صح ضرب أمثلة التتفلق من البيت لتطابق المعاني ، فلا يصح و لا يمكننا اتباع نفس النهج في التمثيل بخصوص الشكب ، فالشكب في البيت داخل الأسرة نادر و لا يمكن أن يصدر من رب البيت لأن المال مالُه أصلا ، و لكن يمكن للشكب أن يحدث بين الاخوة مثلا في حالات التركة أو الورث كأن يشكب الأخ الكبير حق اخوته الصغار ( بعلم منهم أو بدون علم ) لتوفر شرطي خيانة الامانة و استغلال النفوذ في هذه الحالة 

و ليس الشكب فقط من مظاهر التفلِقة ، و التفلقة تكون أخطر كلما كبر مقياسها ، فليست التفلقة داخل بيت ما كالتفلقة داخل القبيلة أو الدشرة أو المدينة

و من مظاهرها أيضا انتشار الاجرام و الفساد و الآفات و غيرها .. 

العلمانية الرّاقية !



من السلبيّات المتأصلة في  العلمانيين أو "المتعلمنين" عندنا  أنهم وجّهوا أنفسهم ووجدانهم  و مشاعرهم و جهودهم نحو البحث عن عيوب و عورات  المتمسّكين بالدّين من بني جلدتهم ، فيتهمون الداعين الى التمسك بالاسلام بالمتاجرة بالدين ثم ينتقلون الى المتدينين  من عامّة الناس فيتهمونهم بالسطحية و الغوغائية و التبعية،  وهذه العيوب التي يبحثون عنها منها ماهو موجود فعلا فيضخمونها و يبرزونها  و ينفخون فيها و منها ما هو غير موجود  فيختلقونها و يتوهمونها  الى درجة أنهم جعلوا من هذا الأمر شغلهم الشاغل  بل تعداه عند بعضهم  الى ان أصبح محورا لحياتهم  ، يحدث هذا عندنا للأسف و هم على  عكس علمانيي الغرب الذين وجهوا جهودهم و أحاسيسهم و ضمائرهم نحو تطوير مجتمعاتهم و تحسينها وأقول هنا عن قناعة أنه لولا العلمانية و تخلص النصارى من قيود الكنيسة لما تطور الغرب و لما وصل الى ما وصل اليه و لكن هل ينطبق الأمر علينا كمسلمين ؟

في اوربا ، المشكلة لم تكن في رجال الدين "الأقوياء"  المتسلطين الذين يريدون بسط نفوذهم على كل مجالات الحياة ،   بل كانت في الدين الضعيف الذي أضعفه سلفهم بالتجرؤ عليه بالانتقاص و الزيادة و التحريف و التشويه الى درجة ان وصل الى منافاة العقل ( الانجيل ) ، فهل ينطبق الأمر على قرآننا ؟ 
كثير من المتعلمنين في بلادنا يتجرؤن بكل راحة ضمير على كل شيوخ الدين وو يضعونهم في سلة واحدة  و يحملونهم كل مصائب المجتمع بل و يتجرأون كذلك على ماجاء في السنة فتجد منهم من يستهزئ بأحاديث ثبتت صحتها و سندها عن النبي صلى الله عليه و سلم  وفق قواعد علم الحديث و حجتهم في ذلك أن النبي لا يمكن ان يقول  بعض مالم يتوافق مع هواهم ،  خاصة و ان ناقلي تلك الاحاديث هم من البشر و قد يخطئون و ينسون و يلفقون و يكذبون . وأخال أن هؤلاء  لو وجدوا منفذا ينفذون منه الى التشكيك في القرآن لفعلوا و لكنهم لا يفعلون ،  ثقة في قرارة أنفسهم  ان ماجاء في القرآن هو الحق من عند ربهم و لكنهم يكابرون ، فهل سيرتاح ضمير أحدهم بالتجرؤ على ما جاء في القرآن  و مما جاء فيه  أن الانجيل محرّف ؟   فانكار تحريف الانجيل هو انكار للقرآن ذاته و التسليم بالقرآن هو تسليم بتحريف الانجيل فهل يجوز الاسقاط الذي يحاول المتعلمنون جرّنا اليه ؟ و الذي مفاده أن من  اراد  التطور و الرقي  من المسلمين  فليتخلص من قيود الدين الاسلامي "السليم" و الذي وصلنا كاملا تامّا ، تماما كما تخلص الغرب من قيود الدين المسيحي "المحرف" و الذي وصلهم بالزيادة و النقصان و مناقضة العقل ؟ 
و اذا سلمنا أن الله خلق لنا عقولا لنستخدمها و نفكر بها  كما يأمرنا في قرآنه  (أفلا تعقلون - افلا يتدبرون - افلا تعقلون - أفلا تبصرون - أفلا تنظرون ... )  و كما يدعوننا هم دائما اليه ،   هل يمكن لهذا الإله أن يفرض علينا دينا ينافي هذا العقل ؟ 
ثم  اذا قرأنا القرآن وجدناه يتجدث عن كل شيئ في حياتنا ، بداية بالعقيدة و السياسة و الحكم و الحرب و الاجتماع و الأسرة  و انتهاء بالطهارة و التيمم بل و حتى الجماع  ،  فهل يجوز أن نغلق على كل هذا بين جدران أربعة في مسجد أو دير لأن المتعلمنين لا يرون للدين دورا خارج المساجد ؟

ثم لماذا التطرف في  نبذ  بعض تصرفات المسلمين أو اتهامهم بالتخلف و الرجعية و الارهاب فقط  لظهور شيئ من العصبية أو  العنف  في تصرفاتهم  في مقابل  التفنن في مدح نهضة الأروبيين  و  التغني  بما وصلوا اليه من تحرر و رقي الى درجة  الملائكية 
ولأن التاريخ لا يجامل أحدا  أضرب  مثالا  هنا عن الثورة الفرنسية
الثورة الفرنسية في مقياس المتعلمنين هي أرقى و أعظم و أكبر ثورة و هي ملهمة جميع الأروربين و دافعتهم نحو التحرر و المثال هذا مفيد جدا لأن  من ابرز نتائج تلك الثورة هو  الفصل النهائي للدين عن الدولة  ،و  ربما نفس القناعة يتقاسمها كثير من الغربيين  ، لدرجة أنك بمجرد ان تكتب كلمة ثورة بأي لغة في محرك غوغل لأقترح عليك مباشرة  الثورة الفرنسية كأول اقتراح  
و لا شك أن لا أحد من "أشراف"  العلمانية عندنا   يخفى عليه تاريخ "منبر"  كهذا ،   فهذه الثورة  "المنيرة"  التي قامت  لتُرسي مبادئ الأخوة و الحرية و المساواة  يجب أن تلهم الجميع  .
ولكن سؤالا  ربما لم يسأله أحدا نفسه من قبل   ... هل يوجد في العصر الحديث ثورة أكثر دموية و كراهية و انتقامية بين أبناء العرق الواحد من الثورة الفرنسية  ؟   فمبدأ "الأخوة" لم يمنع حدوث ما حدث  . و فرنسا المتحررة في نهاية القرن الثامن عشر تحتل في بداية القرن التاسع عشر    نصف العالم بالقوة ( ومنهم شعوبنا التي ينتمي اليها هؤلاء )  و مبدأ "الحرية" لم يمنع حدوث هذا  !   ثم تأتي فرنسا الراقية  و تمتهن شعوب تلك الدول و تذلهم و تحملهم على تغيير لغتهم و دينهم بالقوة ثم تستخدم الواحد منهم كعبد أو ربما كخماس ان كان محظوظا و قد يكون  جد أحدهم من هؤلاء ،  ممن لم تتساو بشريتهم مع بشرية العرق "الراقي"  ،  ومع هذا  لم بشفع مبدأ "المساواة" لهؤلاء  و لم يمنع حدوث هذا  .   فعن أي رقي يتحدثون  ويتوهمون  ؟ 
و ان سلمنا بما جاءت به هذه الثورة من خير  على اصحابها فإن هذا الخير كان حكرا عليهم وحدهم  ، على حساب بشر آخرين ، فطريق تحضرهم كان  وبالا و تحطيما للآخرين و لم تقم لهم قائمة الا بما اغتصبوه من موراد بشرية و طبيعية بهمجية و بربرية أسوأ مما  ينكره علمانبونا  على بني جلدتهم  الآن
و ما نراه اليوم  من سوء في المسلمين قد  يتمتع المتعلمنون بذكره و نعتهم به  ، أغلبه نتيجة لقرن أو يزيد من الاستعمار و الاستدمار و التجهيل و الاستحمار و الاستركاب و النهب و الاستحلاب  ، سببه "رقاة" الغرب العلمانيين و نتيجته  رقي  ماديّ هناك و دمار هنا

 بالتأكيد سيسعدهم  ان لا يصنفهم  الاوروبيون "الملائكة" المتحضرين  مع بقية هذه الشعوب المتخلفة البهائمية فيتخذون تلك المواقف  ، لكن هل  يظن أحدهم أن بمواقفه تلك سيظهر راقيا ؟  لا والله بل  سيصنف كل ذلك   في باب تأثر المغلوب بغالبه و تقليده له  و ربما استرضائه  و حسب قانون علم  الاجتماع  الذي يتفق عليه العرب و العجب و يتفق عليه المتقدمون و المتأخرون  أن من موانع تطور الشعوب  هو فقدان انتمائها وهويتها و عصبيتها ( العصبية الايجابية )  ثم  التأثر العميق و الأعمى  بالغالب   ، و لكن ماعسانا نفعل وهذا طبع البشر ؟ فمهما تغير الحال سيبقى أمثال هؤلاء موجودون بيننا  الى ان يظهر الحق أبلجا.