كرامتنا_فوق_الكرة !!!
منذ أول يوم سمعت فيه بالمظاهرات العارمة التي تجتاح البرازيل أصبت باحباط كبير و شعور بأننا في الجزائر لا نملك شعبا حيّا !!
البرازيل من أقوى اقتصادات العالم يخرج شعبها غاضبا و محتجا ... على ماذا ؟ على ارتفاع تكلفة الانفاق على نهائيات كأس العالم 2014 مقابل ارتفاع اسعار الخدمات العمومة كالنقل .
اذهب و اكتب كلمة البرازيل في محرك google بأي لغة و راقب النتائج - أغلب المواضبع و الصور و الفيديوهات تحيلك مباشرة الى كرة القدم و كأن هذا البلد وكل مافيه عبارة عن ملعب كرة كبير بلاعبيه و جماهيره و مدربيه و حكامه و مدرجاته و أضوائه
في وقت سابق كنت أحسب أن سكان هذا البلد مستعدون للتضحية بكل شيئ مقابل كرة القدم فما الذي حصل ؟ البرازيليون يفاجئوننا باحتجاجات عارمة يقولون فيها كفى ! "كرامتنا فوق الكرة" يختارون التوقيت الملائم بمناسبة كأس القارات في البرازيل حتى ينتبه الجميع و حتى يغطي احتجاجاتهم الجميع ويقولون .. لا نريد كأس عالم في بلادنا اذا كانت نفقاتها و تبعاتها تعود على المواطن البرازيلي بالضرر - أموال البرازيل اولى بها مواطنوه و كرامة المواطن فوق الجميع ...
بعد هذا الشعور بالاعجاب بكل ماهو برازيلي تتذكر فجأة المكان الذي تكتب منه فيصيبك #الاحباط و تتساءل هل مات الشعب الجزائري ؟ أين أنت يا شعب من الملايير التي تنهب بلا رقابة ؟ أين انت من الأموال الفلكية التي تنفق على مهرجانات العري و الشطيح ؟ أين أنت مما تنفقه وزارة السخافة ؟ أين أنت من الملايير التي تنفق على كرعين المعيز في الأندية الجزائرية ؟ ....
عندما تذكرت الافريقيات عاريات الصدور يجُبن شوارع الجزائر العاصمة وسط العوام و العائلات و اللواتي اتتنا بهن خليدة تومي وزيرة السخافة و انفقت على مهرجانهم 800 مليار و دافعت على هذا المبلغ جهارا نهار في الجرائد و التلفزيونات و كأن ما فعلته هو حق مشروع ولم يتجرأ أحد عن افحامها ادركت ان الشعب في غيبوبة فكيف لبلد مثل البرازيل يقدس شعبها كرة القدم أن يكفر بهذه الكرة عندما تُمّس كرامته بسببها، و شعبنا يسمع بكل ما يجري و لا تتحرك منه شعرة ؟ هل دُجن الى درجة الدياثة ؟ أم أنه راض ؟
عقلي يخبرني أن الذي يرضى على كل ما يراه و لا يحتج ولا يطالب بوقفه ببساطة لا يحق له ان يطالب بـ الشغل والسكن و الراتب و التقاعد المريح ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق