محترفو البغاء الفكري



فئة خطيرة وسط أمّتنا تتكاثر يوما بعد هي فئة "محترفي البغاء الفكري" . هؤلاء الذي يهزؤون بانجازات المقاومة في في غزة و فلسطين و يسخرون من صواريخها و من الاسلحة التي يقاومون بها مقارنة بما تملكه دولة الصهاينة من سلاح و ذخيرة و تكنولوجيا ...

تلك الفئة اعتبرها اخطر من العملاء و الخونة أنفسهم لأنها تمتلك بعض فرص الانتشار وسط بيئة يمكن أن ينتشر فيها الجهل و"البغاء الفكري" بسهولة ، يذكرونني بهؤلاء الذين كانت تحكي لي جدّتي قصصهم أيام الوجود الفرنسي في الجزائر بعد الحرب العالمية الثانية و سنوات الثورة التحريرية ، هؤلاء المتخاذلين المتفلسفين المثبطين لبني جلدتهم من المجاهدين ، فلم يكونوا يضيعون فرصة الا و يذكرون فيها كل من يلتقونه من المجاهدين بأنه يستحيل عليهم هزيمة فرنسا بأسلوب تهكمي ساخر مستهزيء على شاكلة :


انتم تغلبوا فرانسا ؟ ياو فرانسا غلبت لالمان و انتم طامعين تخرّجوها بزويجة ؟ ( زويجة سلاح صيد قديم يطلق رصاصتين دفعة واحدة ) ، ياو فرانسا قاعدة هنا ..


و لكن في الأخير خرجت فرنسا "بزويجة" و انتصرت المقاومة الجزائرية التي لم تكن تمتلك ما تمتله المقاومة الفلسطينية اليوم و بالتأكيد فرنسا كانت تمتلك ما تستطيع به تسوية ارض الجزائر و افراغها من سكانها ثم بنائها من جديد و هو نفس ما يمتلكه الكيان الصهايوني الآن من امكانيات و لكن هيهات لفرنسا ان فعلت ذلك و هيهات لاسرائيل أن تفعل ذلك الآن ، فالحروب لا تقاس بحجم الدمار بل تقاس بحجم تحقيق الأهداف و هذا ما وعاه ديغول فخرج من الجزائر مرغما وانتقل الى اسلوب آخر ، و مادامت الصواريخ "العبثية" هي ما يحقق توازن الرعب بين المعسكرين فأهداف المقاومة في فلسطين تتحقق أكثر يوما بعد يوم و أهداف الكيان الصهيوني تذبل يوما بعد يوم مهما قتلت و دمّرت
ــــــــ

اللهم ارحمنا من "البغايا" و خلصنا من فكرهم الهدّام ذكورهم و اناثهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق