مما تعلمته من الشيخ العالم الجزائري أحمد بوساق أن الأمة هذه لن تنهض بغير العلم لأن الغرب كذلك لم ينهض بغير ذلك ..
و عندما وجد الغرب أن هذا العلم تقيده قوانين الدين المسيحي "البالي" "المحرف" قرر التحرر من هذه القيود و انتقل الى حياة مادية صرفة اجتهد فيها كثير للوصول الى ماهو عليه الآن و لكن هذه الحياة لا أخلاق فيها و لا روحانية و ربانية فيها
و لكن الأمر لا ينطبق تماما علينا كمسلمين - فإن كان دينهم الذي تحرروا منه في ذلك الوقت "باليا" و "محرفا" و يعيقهم حقيقة و يمنعهم من التطور فالعكس تماما ينطبق على المسلمين فدينهم لا يبلى و لا يُحرف و قد تعهد الله بحفظه الى يوم يبعثون ، فطريق النهوض في الأخير بالنسبة للمسلمين هو أحد طريقين
إما التجرد و التخلص التام من الدين في هذه الحياة تماما كما فعل الغرب لنصل في الأخير الى حياة راقية و نهضة مادية دون أخلاق و لا قيم و لا سعي لرضوان الله
أو الالتزام التام بالدين وفق منهج وسطي و فهم سليم لا يلغي العقل البشري ، بل يحصنه ، لتصل في الأخير الى نهضة و رقي مادي و أخلاقي يعيد للاسلام صورته الناصعة
فإما أخذه جملة أو تركه جملة