خذوه جملة أو اتركوه جملة !

0 تعليقات
أحمد بوساق




مما تعلمته من الشيخ العالم الجزائري أحمد بوساق أن الأمة هذه لن تنهض بغير العلم لأن الغرب كذلك لم ينهض بغير ذلك ..

و عندما وجد الغرب أن هذا العلم تقيده قوانين الدين المسيحي "البالي" "المحرف" قرر التحرر من هذه القيود و انتقل الى حياة مادية صرفة اجتهد فيها كثير للوصول الى ماهو عليه الآن و لكن هذه الحياة لا أخلاق فيها و لا روحانية و ربانية فيها

و لكن الأمر لا ينطبق تماما علينا كمسلمين - فإن كان دينهم الذي تحرروا منه في ذلك الوقت "باليا" و "محرفا" و يعيقهم حقيقة و يمنعهم من التطور فالعكس تماما ينطبق على المسلمين فدينهم لا يبلى و لا يُحرف و قد تعهد الله بحفظه الى يوم يبعثون ، فطريق النهوض في الأخير بالنسبة للمسلمين هو أحد طريقين

إما التجرد و التخلص التام من الدين في هذه الحياة تماما كما فعل الغرب لنصل في الأخير الى حياة راقية و نهضة مادية دون أخلاق و لا قيم و لا سعي لرضوان الله

أو الالتزام التام بالدين وفق منهج وسطي و فهم سليم لا يلغي العقل البشري ، بل يحصنه ، لتصل في الأخير الى نهضة و رقي مادي و أخلاقي يعيد للاسلام صورته الناصعة

فإما أخذه جملة أو تركه جملة

كرامتنا فوق الكرة

0 تعليقات
كرامة شعب



كرامتنا_فوق_الكرة !!!

منذ أول يوم سمعت فيه بالمظاهرات العارمة التي تجتاح البرازيل أصبت باحباط كبير و شعور بأننا في  الجزائر لا نملك شعبا حيّا !!

البرازيل من أقوى اقتصادات العالم يخرج شعبها غاضبا و محتجا ... على ماذا ؟ على ارتفاع تكلفة الانفاق على نهائيات كأس العالم 2014 مقابل ارتفاع اسعار الخدمات العمومة كالنقل .

اذهب و اكتب كلمة البرازيل في محرك google بأي لغة و راقب النتائج - أغلب المواضبع و الصور و الفيديوهات تحيلك مباشرة الى كرة القدم و كأن هذا البلد وكل مافيه عبارة عن ملعب كرة كبير بلاعبيه و جماهيره و مدربيه و حكامه و مدرجاته و أضوائه

في وقت سابق كنت أحسب أن سكان هذا البلد مستعدون للتضحية بكل شيئ مقابل كرة القدم فما الذي حصل ؟ البرازيليون يفاجئوننا باحتجاجات عارمة يقولون فيها كفى ! "كرامتنا فوق الكرة" يختارون التوقيت الملائم بمناسبة كأس القارات في البرازيل حتى ينتبه الجميع و حتى يغطي احتجاجاتهم الجميع ويقولون .. لا نريد كأس عالم في بلادنا اذا كانت نفقاتها و تبعاتها تعود على المواطن البرازيلي بالضرر - أموال البرازيل اولى بها مواطنوه و كرامة المواطن فوق الجميع ...


بعد هذا الشعور بالاعجاب بكل ماهو برازيلي تتذكر فجأة المكان الذي تكتب منه فيصيبك #الاحباط و تتساءل هل مات الشعب الجزائري ؟ أين أنت يا شعب من الملايير التي تنهب بلا رقابة ؟ أين انت من الأموال الفلكية التي تنفق على مهرجانات العري و الشطيح ؟ أين أنت مما تنفقه وزارة السخافة ؟ أين أنت من الملايير التي تنفق على كرعين المعيز في الأندية الجزائرية ؟ ....

عندما تذكرت الافريقيات عاريات الصدور يجُبن شوارع الجزائر العاصمة وسط العوام و العائلات و اللواتي اتتنا بهن خليدة تومي وزيرة السخافة و انفقت على مهرجانهم 800 مليار و دافعت على هذا المبلغ جهارا نهار في الجرائد و التلفزيونات و كأن ما فعلته هو حق مشروع ولم يتجرأ أحد عن افحامها ادركت ان الشعب في غيبوبة فكيف لبلد مثل البرازيل يقدس شعبها كرة القدم أن يكفر بهذه الكرة عندما تُمّس كرامته بسببها، و شعبنا يسمع بكل ما يجري و لا تتحرك منه شعرة ؟ هل دُجن الى درجة الدياثة ؟ أم أنه راض ؟

عقلي يخبرني أن الذي يرضى على كل ما يراه و لا يحتج ولا يطالب بوقفه ببساطة لا يحق له ان يطالب بـ  الشغل والسكن و الراتب و التقاعد المريح ...