رداءة البسطاء و أصحاب الامكانيات .. في الجزائر

0 تعليقات
سلمان العودة موبيليس المغرب


اليوم اكتشفت امرين اثنين ازعجاني جدا كجزائري أيما ازعاج ، يعكسان بوضوح الرداءة في التفكير و انعدام الابداع سواء على مستوى البسطاء أو على مستوى أصحاب الامكانيات الكبيرة -


الأول هو ما قرأته على عمود سعد بوعقبة في الخبر حيث أنه نشر مقالا لأستاذ ثانوي أرسله إليه فأعجب به و نشره و عقب عليه - المصيبة أن المقال مسروق و منسوخ كلمة كلمة من فيديو للشيخ سلمان العودة بعنوان آسف - اللوم طبعا ليس على بوعقبة الذي ربما لم يسبق له مشاهدة ذلك الفيديو الرائع و لكن على هذا الاستاذ الثانوي الذي نصنفه من المثقفين البسطاء في المجتمع يسرق كلاما ليس له و يجرؤ على ان ينشره و ينسبه لنفسه



الثاني هو ما أعلنته موبيليس "صاحبة الامكانيات" باطلاقها سلسلة ترفيهية بعنوان switchers - الفكرة و التنفيذ منسوختان من سلسلة مغربية لمتعامل هاتفي مغربي تحمل نفس العنوان - التطابق في النسخ وصل حتى الى التفاصيل الدقيقة , فهل مع كل ما هو متاح لموبيليس من امكانات تعجز عن الابداع أو الاعتماد على المبدعين ؟



وهل وصلت الرداءة عند ابناء بلدي الى هذا الحد ؟ و هل تساوت الرداءة جتى بين البسطاء و بين "الفاهمين" من أصحاب الامكانيات ؟ هل البروز بأفكار الغير يستهوي الناس فعلا ؟ صراحة متضايق جدا



الرابط الأول : مقال جريدة الخبر هنا
الرابط الثاني : فيديو الشيخ سلمان العودة هنا

الرابط الثالث : الفيديو التسويقي "لمفاجأة" موبيليس هنا
الرابط الرابع : الفيديو المغربي هنا

الصورة* : في الأعلى عنوان سلسلة فيديو الشيخ سلمان العودة - في الأسفل اسم صاحب فكرة السلسلة التي قلدتها موبيليس و الذي ورد في الجينيريك المغربي

مستشفى .. بترول ورئيس !

0 تعليقات
الطب في الجزائر


طب متطور و جديث يحتاج موارد بشرية كفأة و منشآت ووسائل طبية متطورة

الموارد البشرية الجزائرية في مجال الطب موجودة في الجزائر و مشتتة في المهجر و يمكن استرجاع المشتتين متى ما أحسوا بجدية المسؤولين

المنشآت و الوسائل لا يحتاجان لتوفيرهما الا المال ، و المال في الجزائر موجود و البترول مستقر في أعلى أسعاره منذ 13 سنة

فما الذي منعك يا رئيس ( ان كنت حيا ) من أن توفر للجزائر مستشفى محترما واحدا على الأقل و قد حكمت البلاد 14 سنة ، تكون أنت أول من يتداوى فيه عند الحاجة ؟

ثم .... لماذا التداوي عند الأعداء ؟ عند من ظللتم توهموننا بخطرهم المحدق على الجزائر و تآمرهم عليها  ..

نؤمن بخطرهم و تآمرهم نعم ، لكن نؤمن كذلك بأن منفذهم الى الجزائر لتنفيذ تآمرهم ليس إلا أنتم و أمثالكم ..

مكتسبات باديسية و نكسات باريسية

0 تعليقات
الشيخ عبد الحميد بن باديس



ما تركه الشيخ العلامة بن باديس و جمعيته من بعده من أثر و مكتسبات في الجزائر كان يمكن ان يكون قاعدة انطلاق صلبة نحو اقلاع حضاري شامل للأمة الجزائرية و ان كان المقام لا يسع لذكر كل المكتسبات و احصائها الا اننا يمكن ان نصنف أغلبها ضمن عنوانين كبيرين أو مكسبين كبيرين

الأول هو الفصل و التمايز البائن في أمر هوية الجزائرين 


-------
( ان هذه الامة الجزائرية الاسلامية ليست فرنسا ، و لا يمكن ان تكون فرنسا ، و لا تريد ان تصير فرنسا ، و لا تستطيع ان تصير فرنسا و لو ارادت ، بل هي امة بعيدة عن فرنسا كل البعد ، في لغتها و في أخلاقها و في دينها ) - بن باديس
-------


مكسب كهذا - عندما تعرف نفسك و تعرف عدوك - يمكن اعتباره الدافع الأكبر للجزائررين نحو الاستقلال و التحرر و الطموح نحو بناء أمة معتزة بنفسها لا تتبع أحدا


و الثاني هو محاربة البدع و الخرافات و الشبهات في الدين ، و آثار الشيخ في الجزائر تشهد عليها الجغرافيا قبل التاريخ - فقد نشط رحمه الله بالشرق الجزائري أكثر و كلما توجهت أكثر نحو الغرب في الجزائر كلما زادت تركيز متبعي البدع و الخرافات و الطرقية و الايمان بقدرة غير الله على النفع و الضرر

و كما هو معروف تاريخيا أن فرنسا لما يئست من تنصير الشعب الجزائري توجهت نحو تجهيله و نشر الخرافات و اشاعة البدع و افساد دين الجزائريين - و مما يرويه لي أحد الاصدقاء عن جده أن من اساليب نشر البدع التي اتبعها الاحتلال الفرنسي في الجزائر هو ترسيخ قدرة الولي الصالح ( الميت ) على فعل ما لا يستطيع فعله الا الله في اذهان عموم الشعب ، الشعب الذي مورست عليه كل انواع التجهيل قبل ذلك فمثلا يأتي عدد من الجنود بأحد المحكوم عليهم بالاعدام من الجزائريين ل يعدموه على مرأى الجميع و يختارون عمدا مكانا قريبا من ضريح أو من قبة لولي من الأولياء - ثم أثناء تنفيذ الحكم يبدأ الجنود بالارتعاش و الخوف و الارتباك ثم يلقون اسلحتهم و يفرون مكررين عبارة (LE WALI ) الولّي - فيظن كل من حضر أن الولّي هو من انجا هؤلاء المحكوم عليهم و للأسف لم يكن موجودا منهم اصحاب علم فانتشرت تلك الخرافات بكثرة و بقوة - فالحمد لله حمدا كثيرا على تسخير هذا العظيم عبد الحميد بن باديس و هذه الجمعية المباركة جمعية العلماء المسلمين الجزائرين لمقاومة تلك الخرافات و محو الــــكثير من مظاهرها في المجتمع الجزائري - جزاه الله عنا و عن الجزائريين كل خير لأن في هذا الأمر اصلاح لدين الجزائريين بابعادهم عن الشرك و أشكاله و اصلاح لدنياهم بتحررهم من قيود الخرافة و الدروشة و تحقير العقل


و كما ذكرت آنفا يمكن اعتبار هذين المكتسبين قاعدة انطلاق صلبة جدا نحو تطوير الجزائر و السمو بالبلد نحو آفاق عالية جدا ، فالأمة الفاصلة في أمر هويتها هي أمة قوية و الأمة المتحررة من الخرافات و البدع أمة متنورة ترى الخط الفاصل بين العلم و الخرافة بوضوح - أو هكذا يفترض- و التحرر من البدع و الخرافات ، فضلا عن اصلاح أمر الدين يذكرني بتحرر أوروبا من التبعية للكنيسة و رجالها المهرطقين الانتهازيين و اقلاعها نحو نهضة علمية سمت بالانسانية سموا كبير .



بعد ماقيل يحق لنا أن نسأل ... أين نحن من كل هذا ؟ أين نضع الجزائر بين الأمم ؟ من العنوان ربما يظهر انني ألوم باريس ، نعم صحيح أسهل شيئ ان تتهم عدوك بكل شر لحق بك ، لكن لا لوم على عدو ألحق بك أذى مادام انه عدو - فالشر في الجزائر و في افريقيا و ان كانت باريسيا عابرا للقارات لكن ما كان أن يضر بنا لو لم يكن المتحكمون في أمر بلدنا من بني جلدتنا هواهم باريسي كذلك